رسالة إلى علمائا في دماج

رسالة أوجهها إلى أخوتي في دماج ومن نهج نهجهم المبارك

لعلها أن تأتي أكلها

أولاً أنا من طلاب الشيخ مقبل الوادعي رحمه الله

ومن هذا المنطلق أقول إن منهج إخوتنا في دماج نصرهم الله منطوٍ على أنفسهم كانت الدولة تتعامل بالرشوة والتزوير والنصب والكذب وهذا لا يخفى على كل مطلع على السياسة الداخلية في اليمن

وهم أعني أخوتنا في دماج يقتصرون على الفتوى التي هي معلومة بالدين بالضرورة مثل فتواهم بتحريم الرشوة ولكنهم لم يحاولوا التغير أو توجيه الحكومة فلو فعلوا فالشعب كل الشعب معهم لأن الشعب اليمني مسلم ويحب أن يعمل لدينه فقد قال رسول الله صلى الله وسلم الإيمان يمان والحكة يمانية وقال أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوباً وأرق أفئدة ثم إن الحكومة السابقة خطت خطوة خطيرة جداً وهي التمكين للحوثين في صعدة والهدف من الحكومة ممثلة بعلي عبدالله صالح أن ينشئ تياراً يواجه إخوتنا في دماج وكان يحارب الحوثين علناً ويدعمهم سراً ولهم موضفون كبار بالدوله حتى أصبحوا قوة لا يستهان بها لهم كيانهم بالدولة ولهم الدعم الخارجي المتزايد

وأصبح أخوتنا في دماج بعيد عن الحكومة بما فيها من فساد

ثم قامت الثورة فأفتوا بتحريمها واستدلوا على ذلك بأدلة قاطعة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فلم يُسمع منهم الثوار لأن فتواهم كانت كالفتاوي السابقة عن الرشوة التي لم تنتهي

عن الظلم الذي لم يرفع

عن التزوير الذي لم يكف عنه المسؤلون وغيرهم

أما الحوثيون فقد دخلوا في الساحات مع الثوار مع ما كان لهم من نفوذهم بالدولة

فسلم لهم علي عبدالله صالح صعدة ليس حباً فيهم ولكن لإرباك الرأي العام على أمل أن تفشل الثورة ثم يعود ويخرجهم منها

وعندما سلم صعدة للحوثين لم يكن أمامهم إلا دماج وتكتمل لهم صعدة فحاصروها وأرادوا أن يخرجوا أهل دماج منها لكي تكتمل لهم صعدة ولكن أخوتنا في دماج جزاهم الله خيرا عن الإسلام وأهل اليمن صبروا وثبتوا بالرغم أنهم لم يكونوا مستعدين ولا مؤهلين لحرب ولكن الله هيئ لهم وثبتهم وأصبح لهم شوكة والذي أطمع الحوثين بهم هو فتواهم بتحريم الخروج على الحكام ضناً منهم أن الشعب اليمني الثائر على الظلم سيتخلى عن زمرة علمائه وطلاب العلم في دماج فالتف الشعب والقبائل مع أهل دماج لأن أهل دماج لم يفتوا إلا بما يبرئهم أمام الله جل وعلا وهم قبل ذلك قد أفتو بتحريم الظلم والرشوة وغيرها

فهذا هو ما يحضرني عن إخوتنا في دماج ولكن ما المطلوب منهم تصحيحه

المطلوب منهم أولاً أن يدخلوا الدولة بثقلهم لا أقول يكونوا لهم حزب ويشاركوا الحوثين والإصلاح والإشتراكي والمؤتمر والبعثي

لاء لا يكونوا لهم حزب وإنما يكون بين الحكومة والمواطن

كما الحال في الجارة المملكة العربية السعودية حماها الله من كل كين وأدام أمنها وعزاها فبالمملكة العربية السعودية العلماء هم الحلقة التي تصل بين المواطن والملك لا يصدر الملك أمراً للعلماء فيه رأي آخر وإذا أفتى العلماء بفتوى تتولى الحكومه بملكها وجيشها وأمنها وموظفيها ومواطنيها تنفيذ هذه الفتوى

إذا تعارضت قراراة الحكومة مع فتاوي العلماء يكون المرجع والمصدر هو ما أفتى به العلماء

الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ حفظه الله ونفع بعلمه وقبله الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله هما علماء ووزراء بنفس الوقت

فمطلوب من علماء اليمن أن يدخلوا بالدولة لا أقول يدخلوا بفسادها وظلمها ولكن لكي يغيروا

هؤلاء الحوثيون قد دخلوا الدولة بثقلهم وكونوا حزب خاص بهم وإذا استمرت الأمور على ماهي عليه الآن قد يأتي زمان ويمسك زمام الأمور الحوثيون ثم تفكر كيف سيكون الأمر

فنناشد علماء اليمن أن لا يتركوا اليمن تتمواج بها أمواج الفتن وهم قابعون في زواياهم ينتظرون من يأتي إليهم ليعلموه

نناشد علماء اليمن أن يدخلوا الحكومة بثقلهم وبشروطهم وبنهجهم ويغيروا ولا يتغيروا

أليسوا هم ورثة الأنبياء وكان رسول الله هو حاكم الدولة