القيصر
عدد المساهمات : 662 نقاط : 1580 السٌّمعَة : 40 تاريخ التسجيل : 03/02/2012 الموقع : https://almolaiki2010.yoo7.com/
| موضوع: [you]هل تعلم قصة قلادة خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلاثاء فبراير 21, 2012 5:17 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم أحبتي في الله....البطولة أن تعطي الناس حقهم وأن تكون منصفاً :هناك موضوع في سيرة السيدة خديجة عنوانه قلادة خديجة ، موضوع دقيق ومؤثر ، فالسيدة زينب رَضِي اللَّه عَنْها ، كبرى بنات السيدة خديجة من النبي عليه الصلاة والسلام ، زوّجها عليه الصلاة والسلام من أبي العاصي بن الربيع ، زوجها النبي في الجاهلية من أبي العاص بن الربيع ، وهو ابن أخت السيدة خديجة ، أمه هالة بنت خويلد ، وكانت السيدة خديجة تعد أبا العاصي بن الربيع بمنزلة ولدها ، ولما زفت السيدة زينب إليه أهدتها أمها خديجة قلادةً هدية زفافها ، هذه بدايات القصة ، ولما أراد المشركون أن يؤذوا رسول الله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بناته ، وكلموا أبا العاص أن يطلق السيدة زينب ، وعرضوا عليه بالمقابل أن يزوجوه أية امرأة من قريش يشاء ، هذا الموقف الشريف الأخلاقي رفضه رَضِي اللَّه عَنْه ، وقال لهم : لا والله إني لا أفارق صاحبتي وما أحب أن لي بامرأتي امرأةً من قريش ، لهذا أثنى عليه النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال : زوجت أبى العاصي فحدثني ، وصدقني ، ووعدني فوفى لي ، وحينما رآه عليه الصلاة والسلام بين الأسرى في موقعة بدر قال : والله ما ذممناه صهراً ، والبطولة أيها الأخوة أن تعطي الناس حقهم ، البطولة أن تكون منصفاً ، رأى صهره بين الأسرى ، جاء ليقاتله ، ولكنه ما ذمه صهراً ، لما عرضوا عليه أن يطلق زوجته ليؤذوا بتطليق زوجته النبي عليه الصلاة والسلام قال : لا والله لا أفارق صاحبتي ، وما أحب أن لي بامرأتي امرأةً من قريش ، فكان زوجاً وفياً ، والنبي عليه الصلاة والسلام حفظها له ، وعاشت السيدة زينب رَضِي اللَّه عَنْها معه وهي مسلمة ، وبينما هو لا يزال على شركه ، هي مسلمة وهو مشرك ، بسبب أن الآيات التي حرمت زواج المسلمات بالمشركين لم تنزل بعد ، وقدر الله تعالى أن يكون أبى العاصي بن الربيع من جملة أسرى المشركين في غزوة بدر ، موقوف ، مقيدة حريته ، أسير مع أسرى قريش وهو صهر النبي عليه الصلاة والسلام ، وزوجته في مكة ، وهي بنت النبي عليه الصلاة والسلام . إذا بالنبي عليه الصلاة والسلام يفاجأ أن ابنته زينب رَضِي اللَّه عَنْها بعثت القلادة التي أهدتها إليها أمها خديجة يوم زفافها ، بعثت بهذه القلادة إلى النبي عليه الصلاة والسلام لعله يأخذها ، ويفك صهره من الأسر ، تروي بعض الروايات أن النبي بكى ، وجاء أخو صهره مع قلادة ابنته يعرضها على النبي فلعل النبي يقبلها ، ويفك أسر صهره المشرك ، ولما رأى النبي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القلادة رقّ لها رقةً شديداً ، لقد أثارت القلادة في قلبه الشريف ذكريات زوجته السيدة خديجة رَضِي اللَّه عَنْها ، فقال عليه الصلاة والسلام لأصحابه وعواطفه ومشاعره تطرب في قلبه وصدره ، وهو النبي ، وهو القائد ، وهو قمة المجتمع الإسلامي ، انظروا إلى تواضعه ، فقال لأصحابه : إن رأيتم أنتم أن تطلقوا لها أسيرها ، وتردوا عليها مالها فافعلوا إن شئتم ، فقالوا : نعم يا رسول الله ، الأمر لأصحابه ، وما أراد النبي عليه الصلاة والسلام أن يخرج عن النظام العام الذي وضعه هو ، وطلب النبي عليه الصلاة والسلام من أبي العاصي قبل أن يطلق سراحه أن يفارق السيدة زينب ، بأن يطلقها ، هذا أمر الله عز وجل ، أنه يحبها ، أنها تحبه ، أنه متعلق بها ، أنها متعلقة به ، شرع الله عز وجل فوق كل شيء ، فإذا أصر على شركه وكفره فلا بد أن يطلق زوجته زينب ،وكانت قد نزلت آيات تحرم زواج المسلمات بالمشركين فالإسلام فرق بينهما ، والحكمة أيها الأخوة تعرفونها جميعاً ، الزوج هو الآمر ، هو المسيطر ، إن كانت تحته امرأة مشركة يمكن أن يحملها على طاعة الله ، أما إن كانت امرأة مسلمة تحت مشرك يمكن أن يحملها على الشرك ، لأنه هو الآمر ، فيصح أن تكون امرأة مشركة تحت مسلم ، ولا يصح أن تكون امرأة مسلمة تحت مشرك ، | |
|