" بيني وبين قمر تأخر "
غاب اليوم القمر
فلم نسمع له خبر
ولم نر ضياءً في ليل قد انتشر
فناديناه: أيا قمر أين المستقر ؟
**********
يا قمر ليل سكن
هلّا نشرت نورك في الوطن
وأسمعتنا لا وألف لا ولن
أمام كفر و تشريد وحزن
*********
ألا تريد يا حبيبي أن تصيح
ضد كل قبيح
وتنشر العدل والخير والأمر الصحيح
وتُحْضر لكواكب ثكلى كل مليح
*********
ألا ترى يا قمريَ الكواكب
قد أصابتها النوائب
فتاهت في فضاء الغرائب
وأضحت عجيبة العجائب
*********
صاحت ونادت آه .. آه
أين الخلاص .. أين النجاة
وعودة كريمة عزيزة للحياة
أثقلهم حسن الرماة
**********
يا قمر .. أيا دمشق
نهر الدما متدفق
أتنظرين خلف الباب إلى محقق
وكذب وتلفيق وأرق
*********
أيا قمر الشآم
انهض لأجل الأنام
بالله .. من أجل الحب والوئام
لأجل العدل والخير وأسباب السلام
**********
يا قمر .. تفضّل الأشعار
أأنت في احتضار ؟
أم أنك في انكسار ؟
أخبرني وزدني بالأخبار
********
وبعد لحظات سمعته يقول
هل لعودتي سبيل ؟
فوق أرضي كل دخيل
من روس ومخبر فليلي طويــل
*********
اسمع حديث الواثقين
إني أرى نورا يزيل عن بناتي كلّ جرح دفين
ويجلب للشام خيرا فقل آمين
ولا تزد في الشعر والنثر والضلال المبين
**********
إني يئست من هيئة الأمم
وسلّم عزائي لجامعة الهرم
وعلى أوراق ومستندات وإمضاء من غنم
وإني برب العباد أعتصم
***********
سأسمع فوق أرضي هديل الحمام
فالخير في الدين في الإسلام
الله أكبر .. مالها انهزام
إني كبدر آت لأدثر الآلام
**********
سأعود بعد يوم .. بعد شهر .. بعد دهر
سأعود سأعود وأحمل الخير
سأعود أزيل ظلاما انتشر
سأعود يا شاعري وإن حضوري تأخّر