بسم الله الرحمن الرحيم
مجزرة كرم الزيتون كانت نعوةً لضمير العرب والمسلمين الذين يشاهدون ما يشاهدون ويكتفون بالصمت ويقولون قلوبنا معكم ... خاصة في الحكام العرب بدون استثناء وبكلّ عربيّ صامت
(( نعوةُ العروبة ))
شعر : طارق الدغيم
تكرّمْ أيها الكرمُ الحزينُ
وسجّلْ من تدين ولا تدينُ
وقمْ وانعُ العروبةَ في بيانٍ
من الأشلاء تحذرهُ العيونُ
وقدّم من دمائكَ لا تبالي
فلا يسمعْ سوى ربي الأنينُ
وقل للكونِ لي ربٌّ كريم
وعند الله حقٌّ لا يهونُ
فليس تذل يا كرمَ الثّكالى
وفيك صبيّنا لا يستكينُ
ألا يا أيّها الدّنيا أجيبي
بربّك كيف ترتاحُ الجفونُ
إذا اغتُصِبت حرائرُنا جِهاراً
وذُبِّحَ كالنّعاجِ بنا البنونُ
فكيفَ تقِلُّنا أرضٌ وأنّى
تُظلِّلُنا سماءٌ أو تعينُ
لماذا نندبُ التّاريخَ قهرًا
ومعتصمًا وقادتنا خؤونُ
ولِمْ نبكي صلاحَ الدينِ كيما
نحرّضُ حاكمًا ما فيه دينُ !؟
يعربدُ فوقَنا ألفاً ولما
يرى الغازي فقطَّتنا الحنونُ
نُذلُّ فلا يغارُ لنا مليكٌ
نجوعُ وعندهم تلد البطونُ
كراسيهم قبورٌ قد تراها
مزيّنةً وسوّدها المنونُ
نقولُ الحقَّ بالشّهداء سُجّوا
وإن قالوه يطعنهُ السّكونُ
وهل نرجو الكرامة من فرنسا
ونعلم أنها لهمُ المَعينُ ؟!
ومن غربٍ وأمْريكا وننسى
بأن طغاتَنا لهمُ الحصونُ
ألا يا أيها الأحرارُ إنّا
بربِّ العرشِ غايتنا تكونُ
ستحترقُ الليالي في نهار
ستشعلهُ رجال لا تلينُ
ومهما أجرمَ الظّلامُ فينا
ستبقى الشّامُ داراً لا تهونُ
مجزرة كرم الزيتون
12-3-2012م
طارق حسين الدغيم