يا بنيتي لا تبكي، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعة آلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع ..
نفع الله بما قلت أو نصحت ونحن والله كلنا مقصرين تمضي علينا الأوقات الطوال ونحن هاجرين للقران
أمّا عامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يَعُدُ أنفاسَ الحياة وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت..
سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسُهُ تُحشْرجُ في حلقه وقد أشتدّ نزعُه وعظـُم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله :
خذوا بيدي...!! قالوا : إلى أين ؟ .. قال : إلى المسجد ..
قالوا : وأنت على هذه الحال !!
قال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه
خذوا بيدي..
فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده
نعم مات وهو ساجد ..
أما بيوت الله فبعضنا لا يعرفها إلا يوم الجمعة إن صلى الجمعة
وأما الآذان فكلنا يسمعه ولكن كأنه لم يسمعه
أسأل الله أن يجزك خيرا أخي على هذه الكلمات التي تهز الوجدان