الليبراليه
الليبرالية (liberalism) اشتقت كلمة ليبرالية من ليبر liber وهي كلمة لاتينية تعني الحر .الليبرالية حاليا مذهب أو حركة وعي اجتماعي سياسي داخل المجتمع، تهدف لتحرير الانسان كفرد وكجماعة من القيود السلطوية الثلاثة (السياسية والاقتصادية والثقافية)، وقد تتحرك وفق أخلاق وقيم المجتمع الذي يتبناها تتكيف الليبرالية حسب ظروف كل مجتمع، وتختلف من مجتمع غربي متحرر إلى مجتمع شرقي محافظ.
الليبرالية أيضا مذهب سياسي واقتصادي معاً ففي السياسة تعني تلك الفلسفة التي تقوم على استقلال الفرد والتزام الحريات الشخصية وحماية الحريات السياسية والمدنية وتأييد النظم الديمقراطية البرلمانية والإصلاحات الاجتماعية. وأما في الاقتصاد فتعني تلك النظرية التي تؤكد على الحرية الفردية الكاملة وتقوم على المنافسة الحرة واعتماد قاعدة الذهب في إصدار النقود.
أهم شعار في الليبرالية هو: دعه يعمل دعه يمر . ويسمى الليبراليون بالحرييون فقد ارتبطت الليبرالية بالحرية الإقتصاد
موجز تاريخى لها
مذهب رأسمالي اقترن ظهوره بالثورة الصناعية وظهور الطبقة البرجوازية الوسطى في المجتمعات الأوروبية، وتمثل الليبرالية صراع الطبقة الصناعية والتجارية التي ظهرت مع الثورة الصناعية ضد القوى التقليدية الإقطاعية التي كانت تجمع بين الملكية الاستبدادية والكنيسة. وتعني الليبرالية إنشاء حكومة برلمانية يتم فيها حق التمثيل السياسي لجميع المواطنين ، وحرية الكلمة والعبادة ، وإلغاء الامتيازات الطبقية، وحرية التجارة الخارجية ، وعدم تدخل الدولة في شؤون الاقتصاد إلا إذا كان هذا التدخل يؤمن الحد الأدنى من الحرية الاقتصادية لجميع المواطنين. ( وقد افتُتن مقلدو الغرب لدينا بهذه الفكرة الجاهلية التي تُعارض أحكام الإسلام في كثير مما نادت به ؛ وعلى رأسه : حرية الكفر والضلال والجهر به ؛ والمساواة بين ما فرق الله بينه .. الخ الانحرافات التي ليس هنا مجال ذكرها )
مبدأ أيزنهاور
أعلنه الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور في الخامس من يناير عام 1957م ضمن رسالة وجهها للكونجرس في سياق خطابه السنوي الذي ركز فيه على أهمية سد الفراغ السياسي الذي نتج في المنطقة العربية بعد انسحاب بريطانيا منها، وطالب الكونجرس بتفويض الإدارة الأمريكية بتقديم مساعدات عسكرية للدول التي تحتاجها للدفاع عن أمنها ضد الأخطار الشيوعية، وهو بذلك يرمي إلى عدم المواجهة المباشرة مع السوفيت وخلق المبررات، بل إناطة مهمة مقاومة النفوذ والتسلل السوفيتي إلى المناطق الحيوية بالنسبة للأمن الغربي بالدول المعنية الصديقة للولايات المتحدة عن طريق تزويدها بأسباب القوة لمقاومة الشيوعية ، وكذلك دعم تلك الدول اقتصادياً حتى لا تؤدي الأوضاع الاقتصادية السيئة إلى تنامي الأفكار الشيوعية. ولاقى هذا المبدأ معارضة في بعض الدول العربية بدعوى أنه سيؤدي إلى ضرب العالم العربي في النهاية، عن طريق تقسيم الدول العربية إلى فريقين متضاربين : أحدهما مؤيد للشيوعية والآخر خاضع للهيمنة الغربية.
مبدأ ترومان :
أعلنه الرئيس الأمريكي هاري ترومان في مارس 1947 م للدفاع عن اليونان وتركيا وشرق البحر الأبيض المتوسط في وجه الأطماع السوفيتية، ودعم الحكومات المعارضة للأيديولوجيات السوفيتية الواقعة في هذه المنطقة، والهدف من هذا المبدأ هو خنق القوة السوفيتية ومنعها من التسرب إلى المناطق ذات الثقل الاستراتيجي والاقتصادي البارز بالنسبة للأمن الغربي.
مبدأ كارتر :
أعلنه الرئيس الأمريكي جيمي كارتر، أكد فيه تصميم الولايات المتحدة على مقاومة أي خطر يهدد الخليج ؛ بما في ذلك استخدام القوة العسكرية، وكانت جذور هذا المبدأ هي فكرة إنشاء قوات التدخل السريع للتدخل في المنطقة وحث حلفائها للمشاركة في هذه القوة، وقد أنشئت قيادة عسكرية مستقلة لهذه القوة عرفت (بالسنتكوم).
مبدأ مونرو:
وضعه الرئيس الأمريكي جيمس مونرو عام 1823 م وحمل اسمه ؛ وينص على تطبيق سياسة شبه انعزالية في الولايات المتحدة الأمريكية في علاقاتها الخارجية، وظل هذا المبدأ سائداً في محدودية الدور الأمريكي في السياسة الدولية حتى الحرب العالمية الثانية في القرن الحالي حين خرجت أمريكا إلى العالم كقوة دنيوية عظمى.
مبدأ نيكسون:
أعلنه الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون في يوليو عام 1969 م ؛ وينص على أن الولايات المتحدة ستعمل على تشجيع بلدان العالم الثالث على تحمل مسؤوليات أكبر في الدفاع عن نفسها، وأن يقتصر دور أمريكا على تقديم المشورة وتزويد تلك الدول بالخبرة والمساعدة ( ! )
مبدأ ويلسون :
وضعه الرئيس الأمريكي وودر ويلسون عام 1918 م ؛ ويتألف من 14 نقطة، ويركز على مبدأ الاهتمام بصورة أكبر بمستقبل السلم والأمن في الشرق الأوسط ، وكان هذا المبدأ ينص على علنية الاتفاقيات كأساس لمشروعيتها الدولية، وهو ما كان يحمل إدانة صريحة لاتفاقية سايكس بيكو التي سبقت إعلانه بسنتين، ولمبدأ الممارسات الدبلوماسية التآمرية التي مارستها تلك الدول.
كما دعا مبدأ ويلسون ضمن بنوده إلى منح القوميات التي كانت تخضع لسلطة الدولة العثمانية كل الضمانات التي تؤكد حقها في الأمن والتقدم والاستقلال، والطلب من حلفائه الأوروبيين التخلي عن سياساتهم الاستعمارية واحترام حق الشعوب في تقرير مصيرها ( ! )
ولما اصطدمت مبادئه بمعارضة حلفائه الأوروبيين في المؤتمر الذي عقد بعد الحرب العالمية الأولى في باريس، أمكن التوفيق بين الموقفين بالعثور على صيغة (الانتداب الدولي) المتمثل في إدارة المناطق بواسطة عصبة الأمم وبإشراف مباشر منها، على أن توكل المهمة لبريطانيا وفرنسا نيابة عن العصبة ( !)
أهداف الليبرالية
1- تحويل الدين إلى منظومة قوانين صالحة للتطبيق:
أن الليبرالية تستطيع ضم الدين الذي يعتبر احد أهم مكونات الأمة وأعمدتها الدستورية والقانونية والثقافية والروحية، ليتحول من نص نظري متعدد الأوجه ، استبدادي التطبيق، إلى نص تشريعي حر، قابل للإلغاء والتصحيح إلى احد الأوجه المتعددة فهما واستيعابا وتطبيقا، لأنه في إطار النظام الليبرالي يعتبر نص متحرك متفق عليه من قبل أغلبية الأمة عبر ممثليها الشرعيين ، أن الدين في النظام الليبرالي احد أهم مرتكزات الدستور من خلال نصوصه اليقينية ، واحد مصادر التشريع الرئيسية في نصوصه المتعارضة ، ليتحرر الدين من سيطرة رجال الدين والأباطرة ، الذين سخروه خدمة لمصالحهم في السلطة والمال والنفوذ عبر مئات السنين .
2- المساواة الإنسانية : أن الليبرالية تنزع من رجال الدين مركزيتهم ونزعتهم الرهبانية في جميع مستوياتها، وتساوي بين الحاكم والمحكوم ليكون الأخير يؤدي وظيفة خدمية تنفيذية لتسقط منه هالة الإمبراطورية ونزعته الاستعلائية ، وليتحول رجال الدين إلى مجرد شريحة من الشرائح، وفئة من ضمن فئات متداخلة، مهمتها بناء الأمة على مبادئ الحرية والكرامة والمساواة .
3- الديمقراطية الشعبية: وهي من ثمار الليبرالية واهم نتائجها ، فالديمقراطية ذلك القالب المنظم لحركة القوى الشعبية والاجتماعية ، والدولة المؤسسة التي يناط بها تطبيق رؤى القوى التي حصلت على ثقة الشعب في تولى مؤسسة الدولة ، والدولة مؤسسة تهدف في نهاية الأمر إلى المحافظة على حرية الشعب وكرامته ومنظمة لحقوقه وواجباته .
4- سيادة ثقافة النسبية الموضوعية: تقف الليبرالية ضد النزعة الدوغمائية التي تفترض الحقيقة المطلقة والصواب المطلق ، إنها تعتقد بان كل المعارف أو معظمها نسبي، وان لا احد يمتلك الحقيقة المطلقة كما يزعم بذلك العديد من رجال الدين، سواء من المسلمين أو غيرهم ، إن الدوغمائية كانت السبب الرئيسي في شيوع التعصب ومن بعده الإرهاب، لقد كانت هذه النزعة سببا من أسباب القمع وإقصاء الآخر وتخدير الأمم وتشتيتها منذ قديم الزمان ، لذلك تدعو الليبرالية إلى التفكير الدائم والبحث المستمر عن الحقيقة ، لان في هذا البحث استمرارية للتطور والارتقاء، يقول النبي الكريم(ص): ما يزال العالم عالما ما طلب العلم فان ظن انه علم فقد جهل"
5- سيادة ثقافة التاريخية السياقية : ويقصد بها عدم إخضاع الحاضر للماضي أو الماضي للحاضر، فلكل زمن دولة ورجال وأعلام وظروف خاضعة للزمان والمكان ، فليس من المنطقي محاكاة الأولين في كل ما تركوه ، وليس من العقلاني محاكمتهم بنظم عصرنا الحاضر ومناهجنا العقلية النقدية الفلسفية المعاصرة، إن الليبرالية تدعو إلى عدم البناء على فقه ومعتقدات الأولين في الجانب العلمي لان القرن الحادي والعشرين يمتلك مقومات ومعطيات مغايرة، وإنما تستنطق منها القيم الغير خاضعة للزمان والمكان كالعدالة والحرية والمساواة ، فأئمة أهل البيت والصحابة كفقهاء وأئمة دينيين ودنيويين يقولون بالعدالة والمساواة ، وهي قيم متحركة ومبادئ تحيى بحياة الإنسان، ولكن لا يجب أن يبتنى من العقيدة في العصمة مثلا تنظير عملي لان هذه العقيدة مقتصرة على فئة محددة قليلة وإنها لعقيدة غيبية، إذا ما ربطت بعالم الشهادة والحضور الجسدي الحسي فسينتج عنها إشكاليات تعارضية مع أسس وقواعد وأركان الحياة المعاصرة بكافة مناهلها، إضافة إلى النظم العلمية التي يتحرك من خلالها إنسان القرن الجديد ، ولعل هذا واضحا في المجتمعات الدينية الشيعية ، فرجال الدين نصبوا من أنفسهم بناء عليها نواب عن الإمام المعصوم، ورجال الكنيسة نواب عن الله والمسيح وكانوا يمنحون صكوك الغفران نيابة عن الخالق ،وهكذا يشيع الاستبداد وتنعدم آفاق المستقبل لتصبح وتمسي الشعوب في قبضة فئة قليلة حاكمة تسخره لمصالحها ورغباتها وتستحوذ على كل مقدرات الأمة وثرواتها.
6- سيادة ثقافة العلمية العقلانية: إن الليبرالية تهدف إلى بناء دولتها من خلال الاعتماد على قوانين العقل والتجربة والسببية والتجربة وتحرير الشعب من الأوهام وسيطرة المتوهمين الذين يوعزون الأمور إلى الغيب والمجهول، إنأوربا المعاصرة ما كانت لتنهض إلا بعد أن أطلقت العنان لقوة العقل الجبارة لتأخذ حيزها في حياة أممها وشعوبها وبهذا وصلت وتمكنت وبنت حضارتها العتيدة، لقد خلصت أوربا مناهج تفكيرها من الأساطير وراهنت على العقل والتجربة والبرهان، فكان لها من العلم حظا عظيم لا يضاهيها فيه احد في عصرنا الراهن، إلا إن الليبرالية تؤمن بالمراجعة الدورية لكافة أنظمتها وقوانينها وتشريعاتها، لأنها تدرك بان عجلة الحياة غير ثابتة، مما يحول تشريعاتها إلى تشريعات قديمة وقوانين بالية، أصبحت خارج مدار الزمن المتجدد باستمرار، ولم تعد مناسبة لنظام الحياة المعاصرة، فما كان ملائما قبل عشر سنوات أو نصف عقد لم يعد مناسبا في هذا الوقت الحاضر ، ما عدا اليقيني والتا بث من أنظمة الحياة الإنسانية وفي مقدمتها ثوابت الدين ، يقول فولتر وهو احد رواد الفكر الليبرالي المعاصر" لو لم يكن الله موجود لأوجدناه" في إشارة إلى أهمية الدين في حياة الإنسان .
7- الحرية والعدالة والمساواة : وهي من بديهيات الليبرالية إذ لا فرق في الليبرالية بين الرجل والمرأة ، المسلمون والمسيحيون واليهود، فالجميع أمام القانون متساوون، وجميعهم يخضعون لنظام عام وحقوق وواجبات واحدة، وفضل احد على احد بقدر ما يقدمه للوطن والأمة ، أما الخصوصيات الدينية والعرقية والجنسية فمحفوظة تماما ولكنها لا تتجاوز النظام العام المشترك الذي يساوي بين المواطنين ويعتبرهم سواء ، في نطاق وطني يتقاسمون من خلاله العيش المشترك في دولة واحدة تضمهم جميعا.
خصائص الليبرالية
1- تتحرك الليبرالية من خلال احترام ثوابت المجتمع الدينية والأخلاقية والثقافية ، وعبر احترام الإرث التاريخي ، مع دعم حركة التجديد والوعي لمصادر النهضة والحركة كالدين والتراث والنظم القانونية والفلسفية حتى يمكن الاستفادة منها في التنمية المستديمة .
2- لا تعترف الليبرالية بمرجعية مقدسة ، بحيث تتخذ لنفسها رمز تاريخي أو تقدس احد كتبها أو كتابها ، فهي على هذا لا تمتلك مرجعية فلسفية أو ثقافية ، لأنها حركة وعي أنساني، خلاصة لحركة التاريخ البشري، تجسيدا لآمال الأمم والشعوب في الوحدة والمحبة ، منظومة إدارة تهدف إلى جمع البشر المختلفين بطبيعتهم وتركيبتهم الذاتية في بوتقة تعددية متجانسة، تمكنهم من العيش بسلام مع بعضهم البعض، دون المساس بقيمهم المتضادة وأديانهم المتشعبة وألوانهم المختلفة ، فالليبرالية إذن حركة وعي تتخذ من القيم الإنسانية ، الأساس والمحور والبداية والنهاية ، وليست مذهبا ضد دين أو مذهب آخر، بل منظومة تهدف إلى جمع الأديان والمذاهب في إطار متعدد.
3- تتخذ الليبرالية من القيم الانساينة محور نشاطها وحركتها الذائبة كالكرامة والحرية ، وتتحرك من خلالها في كافة المجتمعات، مما أذى إلى تنوع تاريخها وتعدد تجاربها، فكل حركة ليبرالية مختلفة عن الأخرى وفقا لطبيعة المجتمع الذي تعمل في إرجائه .
أهداف الليبرالية
تختلف الليبرالية من مجتمع لأخر، ومن تجربة لأخرى، في نتائجها وآثارها، وبالتالي فان كل حركة ليبرالية تختلف عن الأخرى في الأهداف والمقاصد إلا إنها تتفق في القيم الإنسانية كالعدالة والمساواة والحرية والكرامة ، إن كل دعوة ليبرالية يجب أن تحاسب على أهدافها لا أن تربط بأخرى، وكل ليبرالي مسئول عن فلسفته ونشاطه ، ولا يربط بغيره ،إن الكثير من الدينيين يعتقدون أن الليبرالية هي مذهب ضد الدين والتدين ، إلا أن العكس هو الصحيح ، فمن الممكن أن يكون الليبرالي متدين ، إلا أن المتدين التقليدي ذو النزعة الاقصائية الاستبدادية - وهو التدين الشائع في المجتمعات الإسلامية والعربية- العربية - لا يمكن إن يكون ليبراليا ، إن الليبرالية في جوهرها وذاتها وماهيتها ليست مذهب في مقابل الدين والقيم المعمول بها في المجتمع وإنما هي حركة وعي عميق، تهدف إلى سيادة القيم الإنسانية النبيلة وجعل الاختلافات والخلافات العرقية والاثنية والدينية والمذهبية في قالب واحد يجمعها ويحولها إلى عامل قوة داخل البناء المجتمعي
الليبرالية والإسلام
الليبرالية والإسلام يتعارضان فى أشياء و يتفقان فى أشياء آخري وسأختصرهما فى عدة أسطر :
أما الاختلاف فهو يرتكز على نقطتين الأولى أن الليبرالية فلسفه تعبر عن فكر الإنسان تعدل وتطور حسب مجريات الأمور أما الإسلام فهو دين منزل مسلم به ، كما تختلف مع الإسلام أيضا فى مرجعية التشريع فالليبرالية ذو مرجعيه وضعيه أما الإسلام فهو ذو مرجعيه منزله(القرآن)
أما نقاط الاتفاق فهى فى حرية الاختيار فبينما يؤكد الإسلام على مبدأ الشورى نجد أن الليبرالية تدعو للديمقراطية ، والمبدأ السابق يطبق سواء على إختيار الحاكم أو تنفيذ قرار معين
وباختصار الليبرالية كفلسفة إنسانيه وضعيه فهى قابله للتطوير والتجديد بل والاختلاف على معناه ومبادئها وأعتقد أنه من الظلم لليبراليه مقارنتها بالإسلام حيث النظرة الشمولية والكمال.