حين تصبح كلمات الأعتذار مرفوعه من الخدمه وتختفى كلمة آسف
من قاموس حياتنا
و يعتبر كل منا الأعتذار أهدارا لكرامته
فعندها تتحول الحياه الى ساحة صراع و تصبح العلاقه بيننا
فرصة لتصيد الأخطاء
و تظل الاتهامات و الشتائم هى اللغه السائده بيننا
ووقتهايحدث الشرخ و تزداد المشاكل و الخلافات و النتيجه تكون
انهيار العلاقات الانسانيه
وما يمنع أن يعترف أحدنا بخطأه ويعتذر لمن أخطأ عليه سواء في عمله
أو منتداه أو بيته أو بين جيرانه
وعلى الطرف الثاني أن يقبل العذر ولا يجعل من صيد ويجعله شماعة
لزميله يذكره به في كل موقف
و فى العلاقه الزوجيه كلمة اعتذار واحده يمكن ان تفتح مسام القلب وتنقذ
الزواج من الانهيار
و لكن البعض لا ينطقها حتى يحفظ كرامته و رجولته
والبعض الأخر يراها دليل حب و ثقه و احساس صحى بالقوه
فغياب كلمة أسف من قاموس حياتنا أزمة مجتمع و خلل فى ثقافته
لأنه دليل على تراجع روح المحبه و التسامح و الأعتراف بالخطأ دون خجل
وهو ما يفتح الباب للأنانيه و التعصب و التطرف ويفتح الباب للشيطان
للولوج إلى باب الفتنة ون أوسع الأبوب
فمن المسؤل عن اختفاء او غياب لغةالأعتذار فى مجتمعنا الشرقى ؟؟؟؟؟
انا لا أرى ان الأعتذار نوع من هدرالكرامه او الهروب
و انما أراه من وجهة نظرى هو قمة الشجاعه و الصدق مع النفس
فاذا اخطأنا علينا ان نعترف بأننا اخطأنا حتى يكون لدينا قدره على مصارحة الذات وتعديل ما أخطأنا به لا الإصرار عليه
وينبغى ان يدرك الجميع اننا بشر و ليس هناك من لا يخطأ فكلنامخطئون
و اذا لم نعتذر عن اخطائنا لن نتعلم من التجربه
فلدينا للأسف اختفت كلمة الأعتذار من قاموس الرجل و المرأه و ذلك لأسباب كثيره:
منها أساليب التربيه الخاطئه و سيطرة بعض المفاهيم المغلوطه عن الحياه الأسريه
فالأب ليس قدوه لأبنائه فهو لا يعتذر لزوجته على الاطلاق حتى لوكان مخطئا
و كثيرا ما يصرح بانه لا يخطئ و على الجميع اطاعته حتى لو كان رأيه خاطئا..
وايضا قد تفعل الام نفس الشىء
و احيانا تكون المرأه مسئوله عن عدم أعتذار الرجل
سواء لسوء استغلال هذا الأعتذار
او نتيجه لرد فعلها السلبى تجاه الأعتذا
فهى لا تسامح مثلا
ودائما ما تذكره بخطئه الذى يحاول نسيانه
لذلك يتوقف الزوج عن الأعتذار لانه يشعر بانه لا جدوى منه
ان الأعتذار ليس مجرد كلمه تقال
و لكنه ثقافه يجب ان تنتشر بين الناس و ليس فقط الأزواج
لانه اساس روح المحبه و التعاون والتسامح
و غياب الأعتذار يعنى اختفاء هذه القيم