إِذَا مَا أدَّبَتْكَ ذُرَى الدَّوَاهِي***وَلَمْ يُزْجَرْ فُؤَادُكَ بِالنَّوَاهِي

من فوائد البلاء :-

هناك صنف من الناس بعيد عن الله فيبتليه الله سبحانه وتعالى
فيعود إلى درب الصواب كقوله تعالى في المشركين :-
(( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ))

وهناك صنف من الناس مهما يبتليه الله يصر على طغيانه
ويولي على أدباره كقوله تعالى في فرعون وقومه :-
(( ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم ولا يتضرعون ))

فلا تكن يا أخي ممن ختم الله على قلوبهم فلا يؤمنون
حتى يروا العذاب الأليم , كتبت في هذا الصنف :-

إِذَا مَا أدَّبَتْكَ ذُرَى الدَّوَاهِي
وَلَمْ يُزْجَرْ فُؤَادُكَ بِالنَّوَاهِي

ولَمْ تَحْسِبْ حَسَابًا للمَعَاصِي
ولازَمْتَ الجِهَارَ عَلَى تَبَاهِي

فَأُحْسِنَ فِي فَقِيدِكَ والتَّعَازِي
فَأَنْتَ بِقَلْبِ مَيْتٍ لَيْسَ لَاهِي*

فَمَا بِيَدِي عِلَاجٌكَ كَيْ أُدَاوِي
إذا يُخْتَمْ بِقَلْبِكَ مِنْ إلَهِي

نُسِيتَ مِنَ الإلَهِ فَلَمْ تُبَالِي
وكُنْتَ عَنِ الإلَهِ حَيِيتَ سَاهِي

أَوَيْتَ إلى الخَرَابِ مِنَ البَوَاقِي
ودَرْبُكَ للتُّقَى قَدْ كَانَ زَاهِي

فَأَخْذُكَ مَا تَرَكْتَهُ لَا يٌسَاوِي
خُلُودُكَ بِالْجِنَانِ ولَا يُضَاهِي

فَكَيْفَ مَعَ الإِلَهِ لَكَ التَّجَازِي
وَعُذْرُكَ لِلمَلِيكِ عَلَيْكَ وَاهِي

فَإِنْ يُنْزَعْ بِرُوحِكَ للتَّرَاقِي
فَآه للمَصَيرِ وَأَلْفُ آه