منــــــتديات الملــــــــيكي
اهلا ومرحبآ بك زائرنا الكريم كم يسعدنا ويشرفنا انضمامك الينا

وتواجدك بينا محل فخر واعتزاز منتديات المليكي
منــــــتديات الملــــــــيكي
اهلا ومرحبآ بك زائرنا الكريم كم يسعدنا ويشرفنا انضمامك الينا

وتواجدك بينا محل فخر واعتزاز منتديات المليكي
منــــــتديات الملــــــــيكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سقاك الغرام ولم يسقني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد المليكي

سقاك الغرام ولم يسقني Stars4



عدد المساهمات : 34
نقاط : 100
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/05/2012
العمر : 44
الموقع : https://almolaiki2010.yoo7.com/

سقاك الغرام ولم يسقني Empty
مُساهمةموضوع: سقاك الغرام ولم يسقني   سقاك الغرام ولم يسقني I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 30, 2012 8:09 am

منقوله عن
الأستاذ حديبي المدني

سقاك الغرام ولم يسقني...فأبصرت ما لم أكن مبصرا.. !

قال معلم الزهد رويم: اجتزت ببغداد وقت الهاجرة ببعض السكك وأنا عطشان، فاستقيت من دار، ففتحت صبية بابها ومعها كوز، فلما رأتني قالت: صوفي يشرب بالنهار. فما أفطرت بعد ذلك اليوم قط..؟.. !

الذي يتابع حركة الدعوة لا يجد في عصر من عصورها تبخيس لقيمة التعبدات من ذكر وقيام وقراءة للقرآن كما هو حادث في عصرنا الحالي أعني...من بعض الدعاة والمربين..فتجدهم آخر من يدخل إلى المسجد وأول من يخرج منه،..وكان من آثار هذه الظاهرة :

1-قحط العين وقسوة القلب..

2-فتور في الحركة وكسل وتلكؤ..

3-ضعف الهمة وخور العزيمة..

4-المحاضن التربوية تحولت إلى أداء شكلي ميكانيكي..فلم تعد حادي الأرواح إلى مجالس الأحباب والأفراح..

5-أنوار المربين لم تعد تسبق أقوالهم..فلم يصل التعبير..ولم يحدث التغيير..

من يصلح الملح إذا الملح فسد..؟ !:

إن الفقيه إذا غوى وأطاعه... قوم غووا معه فضاع وضيَّعا

مِثل السفينة إن هوت في لجة... تغرقْ ويغرقُ كل من فيها معا

نجد في طريق الدعوة والعمل الإسلامي:

داعية ومربي وليس له حظ من قيام الليل؟...

داعية ومربي وليس له نصيب من الأوراد الروحية من تلاوة قرآن وذكر كثير ونوافل ومناجاة وتجديد توبة واستغفار بالأسحار والدمع المدرار؟..

داعية ومربي وليس له وقفات مع نفسه ومراجعات جادة لمسيرته..بحيث يدفن وجوده في أرض العزلة والخلوة؟...

داعية ومربي وليس له حظ من عبادة التأمل والتفكر..؟

داعية ومربي وليس له أوقات محددة دائمة للمطالعة والتصفح الواعي للانترنت ومزاحمة العلماء بالركب في مجالس الذكر والوعظ...؟

داعية ومربي وليس له زيارات لأهل الربانية والصلاح..فيمتص الحال من الحال وتقتبس الأنوار...؟

داعية ومربي وليست الدعوة ليلاه التي يعشقها.. و يتلذذ بمتاعبها.. و يسعد لسعادتها ويحزن لحزنها..؟

داعية ومربي لا يصنع الحدث... ولا يطرق الحديد وهو ساخن.. بل تصنع له الأحداث.. و أعماله ردود أفعال ارتجالية غير متزنة..؟

داعية ومربي يسبقه الأعداء إلى العقول والقلوب...؟

قلتم أنى هذا: قل هو من عند أنفسكم...

من هنا تؤتى الحركات والتنظيمات...؟

من تصغير وتحقير وتقزيم : العبادة والروحانية...

لقد قرأ بعض الدعاة:فصولا من المنطلق للشيخ الراشد..مثل:الأبرار الهالكون..والعابدون اللاعبون:

وبتروا بعض الكلمات من سياقها..ولووا أعناقها..ووقفوا عند هذا النص:

ولئن انحنت ظهور بعض المتعبدين اليوم من كثرة الصلاة، وجفت حلوقهم من مواصلة الصوم، فإن دعاة الإسلام قد انحنت ظهورهم بعد الفرائض والسنن من كثرة مجالس التداول في أمور المسلمين ومصالحهم، وجفت حلوقهم من كثرة السعي والحركة، وبذلوا دماءهم، واهتزت حبال المشانق بأجسادهم

..ففهموا منه:أن كثرة الحركة والاجتماعات...هي أس الأساس...وروح النجاح..وأن العبادة وقيام الليل والتنفل:قد تجاوزوها من زمان..ولا تليق بأمثالهم من فرسان التنظيم والحركة والقيادة والهندسة النفسية والتأثيرية؟

ومادرى هؤلاء المساكين أنهم من الأسباب الرئيسية في تأخير النصر..وأن الجماعات تؤتى من قبلهم..وأن أبواب الفتن ستعصف بهم...؟

ولم ينظروا إلى اللوحة الفنية الساحرة البديعة نظرة شاملة متوازنة..بل نظروا إلى جزء وركزوا أنظارهم عليه..وتناسوا في غمرة التحرك والحركة:الحقيقة الصوفية..التي أكد عليها الإمام المجدد:حسن البنا...وجسدها:فقد كان يحافظ على القيام والأوراد في زحمة الأعمال والواجبات والأشغال..بل أكد الشيخ أبو الحسن الندوي:على أن الإمام حسن البنا بقي محافظا على وظائف وأوراد الطريقة الحصافية..حتى لقي الله شهيدا..؟

والشيخ الراشد الذي بتروا كلامه..ووقفوا عند بعضه..هو صاحب الرقائق:

:الذي يقول فيه:وإن التواصي بالصلاة لحسنة نقترفها يزيد الله لنا فيها حسناً ولا بد لنا أن نجعلها كلمة باقية في عقبنا من أجيال الناشئة الجدد ، فإن لم نفعل ، فإن عقد الدعوة سينفرط – لا سمح الله – انفراطاً ما له من فواق..

وصار شعارهم الذي يخفي في طياته تصغيرا وتحقيرا وتقزيما للعبادة والربانية هذه الأبيات التي تنسب للرباني المجاهد:عبدالله بن المبارك:

يا عابد الحرمين لو أبصرتنا

لعلمت أنك في العبادة تلعب

من كان يخضب جيده بدموعه

فنحورنا بدمائنا تتخضب

أو كان يتعب خيله في باطل

فخيولنا يوم الكريهة تتعب

ريح العبير لكم، ونحن عبيرنا

رهج السنابك والغبار الأطيب

خلاصة ملاحظات الشيخ البوطي على هذه الأبيات:

أولا:سند رواية هذه الأبيات مقطوع ومفقود..

ثانيا:أيجوز في ميزان الشرع أن ينعت أحدنا العبادة التي تؤدى على وجه سليم باللعب..؟فكيف عندما يكون العابد واحدا مثل الفضيل بن عياض..والمتهم لعبادته باللعب واحدا مثل عبدالله بن المبارك..؟

ثالثا:إن الذي نسبت إليه هذه الأبيات ...كان من أكثر الملازمين والمعظمين للفضيل..وهو الذي كان يقول عنه:إذا نظرت إلى فضيل بن عياض جدد في الحزن ،ومقت نفسي..ويقول عنه:ما بقي على وجه الأرض أفضل من من فضيل بن عياض..ألا قل لي :كيف يجتمع هذا التوقير والتعظيم الجم مع ذلك الانتقاص الساخر؟..

رابعا:عبدالله بن المبارك كان من أشد الناس خوفا من العجب..فكيف يمارسه في هذه الأبيات وينتشي به..؟

خامسا: عبدالله بن المبارك سأله بعض إخوانه وكانوا على ثغر من ثغور القتال يتذاكرون مسائل في العلم..:أترى يا عبدالرحمن أن في أعمال البر ما هو أرضى لله تعالى مما نحن فيه..؟قال:نعم..رجل يسعى على عياله،قام من جوف الليل يتفقد حال صبيته ويطمئن إلى راحتهم وأغطيتهم..

أفيمكن أن تستعمل معشار عقلك ثم تصدق أن قائل هذا الكلام لإخوانه هو ذاته الذي يتباهى على الفضيل بن عياض؟..

سادسا:كان عبدالله بن المبارك فارسا شجاعا ومع ذلك فكان شديد الحرص على أن يظل مخبوءا بلثام الخمول..أفيعقل أن ينقلب هذا الذي كان يخفي وجهه على الأنظار ويتكتم..فجلجل بعمله..ويستصغر عبادات المتعبدين..أمام بطولاته ومغامراته..؟

سابعا:بوسعك إن كنت ذا ملكة عربية وذوق أدبي..أن تقف على الفرق الكبير بين هذه الأبيات الركيكة..وأبياته وقصائده الأخرى التي تتسم بالجزالة والرصانة وروعة السبك..؟

وقد لا حظ الشيخ سعيد حوى رحمه الله نقصا تعبديا وروحيا.. فألف:تربيتنا الروحية..المستخلص..إحياء الربانية..مذكرات في منازل الصديقين...

وكذلك الشيخ الراشد كتب:تهذيب المدارج... وسلسلة مواعظ داعية...ويعمل على تهذيب الإحياء..

صلاة يستحي الهندوسي أن يصليها أمام بقرته:

يقول الشيخ أديب الصانع:..لقد زرت مرة مركزا للأيتام لإعطاء درس فيه ... وكان الوقت بعد الظهر ... أعطيت درسا ثم جاؤوني بغداء .. وأكلنا ورأيت إتقانا عجيبا في الطعام وأكله ... ثم قال أحدهم قوموا للصلاة بسرعة فوراءنا مهمات عليا !! ثم صلوا فلم أشاهد ذاك الإتقان الذي رأيته قبل قليل .. انتهوا من صلاتهم وعجبت من صلاة من يدعون أنهم يستغرقون في تعبيد الكون كله لله خلافة ومنهاج حياة...

وقد لا حظ أحدهم مني هذا.. فسألني ؟ فقلت لهم أنتم أحق بالدرس من العوام على حد وصفكم .. قالوا وما السبب ... قلت تجتهدون لأمر الدعوة والسعي على الخلق ثم تصلون صلاة يستحي الهندوسي أن يصليها أمام بقرته .. أهذا دينكم!!؟ فوجم القوم ونظر بعضهم لبعض نظرة حياء تدل على صفاء سريرتهم ... ثم زدتهم وقلت أن هذا المركز وهذه الدروس ما هي إلا وسائل حتى نصل بالناس لحسن العبادة صلاة وخلقا ودعوة ... فكيف يستقيم هذا ونحن نفقد ما ندعو إليه.. كيف ندعو الناس لله ونحن لم نلج بابه..

كيف تظهر حرارة قلوبنا لجذب الناس لطريق الله ونحن لم نذق حلاوة الطريق..؟

وآخر اقتحم مجال الدعوة (أو أقحموه مجال الدعوة!) ولم يتجذر بعد عنده أمر الربانية والروحانية ومشاعر العبودية.. ثم أغراه الشيطان بعظم ما يصنع فتساهل في السنن والقيام ثم انتقل نقلة نوعية إلى تضييع الفجر فهو معذور قد حطمته الدعوة لدين الله فلا بأس أن يرتاح قليلا ودين الله مبني على الأولويات!!!.

وكثرة العمل لا مجال معها لتكبيرة الإحرام والقضايا الصغيرة هذه.... تجده آخر القادمين للمسجد وأول الخارجين منها ... فيجب أن يسرع لتفقد أمر الدعوة ... وأما المكوث فهو صنيع المبتدئين من طلاب المساجد وأبناء الصحوة ....؟ !

ثم أغراه الشيطان أخرى ... فلا بد من ذكر العيوب وصنع الجيوب لمصلحة الدين ... ولا بأس من نقد القادة والجنود بشرط عدم وجودهم حتى نكون أصرح وأوضح ... وهجران الملتزمين جائز إن كان لمصلحة الدعوة ...

إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله:

إن أخطر شيء على الدعوة أن ينتمي إليها من لا يجسد مبادئها ولا يتفاعل مع قضاياها..بل ينقض غزلها ويشوه صورتها ويبغضها إلى الخلق:

يا جاعل العلم له بازيا ... يصطاد أموال المساكين

احتلت للدنيا ولذاتها ... بحيلة تذهب بالدين

فصرت مجنونا بها بعد ما ... كنت دواءً للمجانين

أين رواياتك في سردها ... عن ابن عون وابن سيرين

أين رواياتك والقول في ... لزوم أبواب السلاطين

إن قلت أُكرهتُ فماذا كذا ... زلَّ حمار العلم في الطين

لا بد من غذاء العبودية الدائم المستمر المتجدد..الذي يمنحنا الأنوار والبركات والقبول والتأثير والنصر والتمكين.....

قال ابن عطاء الله السكندري:النور جند القلب والظلمة جند النفس،فإذا أراد الله أن ينصر عبده أمده بجنود الأنوار وقطع عنه مدد الظلم والأغيار...

ــــــــــــــــــــــــــــ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سقاك الغرام ولم يسقني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــــتديات الملــــــــيكي  :: المنتدى الادبي العام :: نصوص اعجبتني-
انتقل الى: