منــــــتديات الملــــــــيكي
اهلا ومرحبآ بك زائرنا الكريم كم يسعدنا ويشرفنا انضمامك الينا

وتواجدك بينا محل فخر واعتزاز منتديات المليكي
منــــــتديات الملــــــــيكي
اهلا ومرحبآ بك زائرنا الكريم كم يسعدنا ويشرفنا انضمامك الينا

وتواجدك بينا محل فخر واعتزاز منتديات المليكي
منــــــتديات الملــــــــيكي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل تسعفنا الأقدار بحمدي آخر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
محمد المليكي

هل تسعفنا الأقدار بحمدي آخر Stars4



عدد المساهمات : 34
نقاط : 100
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 15/05/2012
العمر : 44
الموقع : https://almolaiki2010.yoo7.com/

هل تسعفنا الأقدار بحمدي آخر Empty
مُساهمةموضوع: هل تسعفنا الأقدار بحمدي آخر   هل تسعفنا الأقدار بحمدي آخر I_icon_minitimeالإثنين ديسمبر 03, 2012 12:39 am

هل تسعفنا الأقدار بحمدي آخر 18905_521841444501911_612599261_n


منذ عام 1994م ، وأنا انتظر حمدياً آخر ، لأنه حان موعد ظهوره . وفي كل يونيو من كل عام ، ابدأ أعد و أحصي ما يتناهي إلى مسامعي ، أو يتراءى إلى ناظري عن تطور الفساد والفوضى والعبث في هذه البلاد ، لأمني نفسي بالحمدي القادم الذي تنبأ به والدي ذو الحدس السياسي الذي لا يخيب..
وبالرغم من أن قلمي يرتجف هيبة لذكرى الراحل ، وذاكرتي تذهب بي و تجيء الأحاديث وروايات أمي وأبي عن عهد الحمدي ، وقراءاتي لخطاباته ، والمجلات التي كانت تتحدث عنه .. صوروه لي ملكاً، والثانية كانت حب الناس و التفافهم حوله، وليست بأموال الشعب التي يشتري بها الملك المزيف.
وما بوسع فتاة مثلى ،بدأت تعي وتفهم بعد حكم حاكمين تليا الحمدي.. فلم أشاهده في التلفاز قط ، ولم اسمع صوته في المذياع ابدأ ، بل ولم المس أو أر مما خلفه الحمدي ، وضل كما كان، سوى أشجار الكافور في مدينة تعز. أما المعالم والمنجزات التي خلفها الحمدي بولائه للبلاد فقد مستها يد الفساد والسوء ، التي لا تترك شيئاً نقياً إلا ولوثته ،بما فيها الوحدة التي كانت الهم الأكبر والأساسي للراحل روحاً والحي في نفوسنا وذاكرة أبنائنا .
ولولا أن الموت داهمه قبل اللقاء الوحدوي المنتظر بيوم ، لكانت هناك وحدة حقيقية لا تمزقها حرب ولا مصالح ولا مطامح هذا ما قاله أبي.. لذا كان والدي حزيناً يوم 22 مايو ، يوم وقع على سالم و علي عبدالله صالح ، على اتفاقية الوحدة ، لأته كان يقول : " ليسا أمنيين عليها .. لأنهما لا يردان إلا مصالحهما ومصالح أتباعهما.. لذا لن تتم . ولو كان الحمدي موجوداً ،لظلت الوحدة اليمنية راسخة في العقول والقلوب.. ليس بالسلاح والقوة.. وفعلاً مرت 4 سنوات فقط وتفجرت الحرب وظل علم الوحدة والجمهورية اليمنية، والرئيس كما هم.. أما الشعب فقد انفصل تحت تأثير الدماء التي سالت، والمنازل التي نهبت، والقيادات العسكرية التي سيطرت وظلمت وقهرت وصادرت واستحلت.. ترى لو كان إبراهيم الحمدي لازال حاكماً ،هل كنا سنصبح شعباً واحدا تحت حكم دولة واحدة؟؟!
وقال أبي إن الحمدي كان يمشي بين أوساط الناس بدون حراسة مشددة .. لم يكن يحرسه 40 ألف جندي ، ولم تكن تتبعه عشرات السيارات التي تكفي لبناء عشرات المستشفيات ، ولم يكن يصرف الملايين من أجل فرض حبه وهيبته بالقوة والمال ، عن طريق شراء ذمم وأراء وكتب ومجلات وصحف الزنادقة، سواء العرب أو اليمنيين .. وقال إن الحمدي كان مثقفاً ،يعرف ما يقوله ، ويعرف ما لا يقوله في لقائه بشعبه مباشرة .. ولم يكن له بطانة تكتب له ما يقرأ ، وتسمح له أن يقابل من تريد، وتعلمه الاتهامات والإساءات الموجهة للشخصيات الوطنية.
وأكد كثير من المؤرخين الصادقين والمثقفين الذي شهدوا تلك الفترة، أنه أشجع وأنبل رجل عرفته اليمن.
فقد تحمل مسؤولية قيادة البلاد في الوقت الذي كانت تسبح في الفوضى ، والفساد،والصراعات القبلية، والسياسية ، والاقتتال المناطقي ، وعجز القضاة و المشائخ أنفسهم عن حماية البلاد .. فتحمل المسؤولية بكل شجاعة وحكمه وقدرة ، فنصب المشانق للمفسدين ، وبحث هو بنفسه عن الأدلة " الدامغة"!! التي تدينهم، ولم يكن حامياً أو مدافعاً عنهم، بل بدأ بمحاسبته المقربين.
ولقد قرأت له في خطابه بمناسبة الذكرى الأولى لحركة التصحيح، جملة تقول" إنه بمجرد ما تشير أصابعنا إلى مكامن الداء، ومصدر من مصادر العبث، وترتفع درجة حرارة الألم، وكأننا لم نأت لتغيير أوضاع، وإنما لحماية مصالح على حساب الشعب"..
و لأنه كان صادقاُ في وعوده، فقد تراجع غول الفساد في ثلاث سنوات ن وقلمت أظافر المفسدين، بعكس ما نراه اليوم، فعشر سنوات مرت ونحن نسمع عن الثورة ضد المفسدين.. وما رأينا إلا رسوخ ونفوذ المفسدين.. وما رأينا درجة حرارة الألم ترتفع إلا عندما قالت الشورى " الرئيس مطالب بمحاربة الفساد".. وما رأينا سرعة السيارات التي يقودها الطائشون ترتفع إلا عندما قال السقاف رحمه الله- " المسؤولية في القمة " و "22 مليار ذهبت لتنمية الفساد"!!
وما يثير الضحك وليس الاستغراب –لأن الغرابة والغربة أصبحت أمراً مألوفاً في هذه البلاد- أن البعض من أصحاب المسؤولية يقولون : ما حقق الحمدي ؟ كان فقط وسيماً ، ولا يتلعثم في الحديث ، وكان .. وكان..! بينما نحن " الاعفاء" .. وقدمنا منجزات كثيرة للوطن، ونسى هؤلاء ، أو لم يعلموا بأن هناك راداراً في الشعوب الجاهلة والمتعلمة ، يميز بين الحاكم الصادق والمنافق ، وإن عاقت الظروف أن ينتج الأول كما من الوعود.. لذا استطاع الحمدي أن يحدث في ثلاث سنوات ما لم يستطع غيره أن يحدثه في عقدين من الزمن !! والشعب أحب و أخلص للحمدي الذي كان مخلصاً وصادقاً لشعبه.
الغريب أن ذلك المسئول المتحدث ، نسى بأن ملايين الدولارات أهدرت من أجل فرض الهيبة والحب على شعب أمي فقير ، وعجزت تلك الملايين عن أن تجعل الشعب يحب حاكماً أخر غير الحمدي .. وضل الحمدي أصدق حاكم عرفته اليمن وأشهر رجل حفظته الذاكرة .. واليوم –بعد 22 عام على رحيله – مازلنا ننتظر حمديا أخر فأوضاع البلاد وتفشى الفساد فيها ، والعبث والفوضى ، وعودة الاقتتال بين القبائل و المشائخ والأسر ، وتسلطهم على المواطنين .. كل ذلك يعيد اليمن إلى الفترة التي قامت فيها حركة التصحيح، وإن كانت أحوالنا أكثر سوءاً وتدهوراً.. زاد ذلك عدم اعتراف المتسببين في ذلك، و المسئولين عليها، بوجودها.. وليت الأقدار تمنحنا حمدياً يأخذ بيدنا إلى المستقبل ويطهرنا من سوء أعمالنا..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل تسعفنا الأقدار بحمدي آخر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــــــتديات الملــــــــيكي  :: المنتدى الادبي العام :: منتدى مدونات الاعضاء-
انتقل الى: